ماذا حدث للمعز لدين الله الفاطمى؟
قال جاك تاجر فى كتابه أقباط ومسلمون (4): " وقد يتسائل الناس لماذا لم يخط الخليفة المعز الخطوة الأخيره بإعتناقه الدين المسيحى ؟ وفعلاً لم يرى المؤرخ القبطى مندوحه فى ذلك , فأكد أن الخليفة المعز تعمد فى المكان القريب من كنيسة القديس يوحنا وتنازل بعد ذلك عن كرسى الخلافة لأبنه العزيز بأمر الله , وصرف أيامه الأخيرة فى العباده فى أحد الأديرة وقد أعاد ذكر هذه القصة مرقس سميكة باشا , أحد مؤسسى المتحف القبطى بالقاهرة , ولكن أحمد ذكى باشا والأستاذ عبدالله عنان إحتجا بشدة على هذه الرواية " وفى تعليقه على هذا الرأى قال فى حاشيه الكتاب أسفل الصفحة : " لم يذكر مؤرخ مشهور قصة إعتناق المعز الدين المسيحى "
أما المؤرخ المشهور سعيد الأنطاكى (5) فلم يتكلم عن معجزة الجبل ولكنه يذكر بدون قصد نتيجه معينه من نتائجها أن خبر موت المعز ظل مكتوما زهاء
هذه المبايعة لم تحدث قط فى تاريخ العرب المسلمين إلا إذا كان هناك سببا من ورائه كما أن المؤرخ السابق لم يحدد تاريخ وفاته أو طريقة وفاته إلا أن الأنبا إسيذورس قد أوصل خيوط تاريخ حياة ووفاة المعز بعضها ببعض حينما قال فى تاريخه عن المعز (6) : " إن الخليفة المعز بعد حادثة الجبل المقطم تخلى عن كرسى الخلافة لأبنه العزيز وتنصر ولبس زى الرهبان وقبره إلى الآن فى كنيسة أبى سيفين " فهل ما زال قبره هناك حتى هذا اليوم وأخفوا مكانه أم نقله الأقباط سراً خوفاً من أن يستولى المسلمين على الكنيسة ؟
في جريدة الأهرام العدد الصادر 8 أغسطس 1931م قال" واصف سميكة باشا " مؤسس المتحف القبطي في حصن بابليون بمصر القديمة ، وقد استقى معلوماته من كتاب ألفريد بتلر ومن كتاب الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة " إن المعز بعد حادث جبل المقطم تخلى عن كرسي الخلافة لإبنه "العزيز" وتنصر ولبس زي الرهبان وقبره إلى الآن في كنيسة أبي سيفين "
ويجد حتى الان بكنيسة ابى سيفين بمصر القديمه الحوض الذى تعمد فيه الخليفة المعز لدين الله الفاطمى , وقد كان يأتى كثيراً إلى هذه عن طريق سرداب موصل من جامع عمرو بن العاص إلى هذه الكنيسة وقد ذكر المقريزى عن الفاطميين أنهم أنشأوا كثير من السراديب فى مدينة القاهرة ومن الأدلة على ذلك ما قاله المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 88 من 167 ) : " فلما قدم القائد جوهر من المغرب بجيوش مولاه المعز لدين الله لأخذ ديار مصر أناخ بجوار هذا البستان وجعله من جملة القاهرة وكان منتهزًا للخلفاء الفاطميين مدة أيامهم وكانوا يتوصلون إليه من سراديب مبنية تحت الأرض ينزلون إليها من القصر الكبير الشرقي ويسيرون فيها بالدواب إلى البستان الكافوري ومناظر اللؤلؤة بحيث لا تراهم الأعين وما زال البستان عامرًا إلى أن زالت الدولة فحكر وبنى فيه في سنة إحدى وخمسين وستمائة كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى عند ذكر الحارات والخطط من هذا الكتاب وأما الأقباء والسراديب فإنها عملت أسربة للمراحيض وهي باقية إلى يومنا هذا تصب في الخليج.
وقال المقريزى أيضاً فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 90 من 167 ) : " ومات بقصر اللؤلؤة من خلفاء الفاطميين: الآمر بأحكام الله والحافظ لدين الله والفائز وحملوا إلى القصر الكبير الشرقي من السراديب "
**************************************
ذكر الفريد بتلر قائلا : " سمع الخليفة المعز مؤسس القاهرة كثيرا عن حياة ال***** الروحية وعن إخلاصهم ليسوع وعن الأمور العجيبة التي يحويها كتابهم المقدس فأرسل لكبيرهم وأرسل لكبير الشيوخ وأمر بإجراء تلاوة رسمية للإنجيل ثم للقرآن وبعد أن سمع كلاهما بعناية شديدة قال بمنتهي العزم - ************* (اى ما يعنى ان فكره قد تحول عن الدين الاسلامى )-
وامر بتوسيع كنيسة أبي سيفين وهدم المسجد الذي أمامها وزاد على ذلك بأنه تعمد في كنيسة القديس يوحنا "
ألفريد بتلر ينقل واقعة نقل جبل المقطم في كتابه " أن الخليفة سمع بانه ورد في انجيلهم أن الإنسان إذا كان مؤمنا فإنه يستطيع أن ينقل الجبل بكلمة ، فأرسل لإفرايم(أبرام) وساله هل هذا حقيقي ؟ فأجابه نعم فقال له قم بهذا الأمر أمام عيني وإلا سحقت اسم المسيحية فذعر الرهبان وعكفوا على الصلاة في الكنيسة المعلقة وفي اليوم الثالث راي البطريق - العذراء في الحلم تشجعه فقصد في موكب كبير وهم يحملون الأناجيل والصلبان ودخان البخور ودعوا جميعا فاهتز الجبل وانتقل .......
****************************************
كنيسة أبى سيفين ومعمودية السلطان
ما زالت هذه المعمودية الغريبة موجودة والتى تختلف عن أى معمودية أخرى فى الكنائس القبطية , وموجودة حتى الآن فى كنيسة أبى سيفين فى مصر القديمة حيث يردد الكاهن الموجود فى هذه الكنيسة لزوارها عندما يريهم معمودية السلطان أن المعز لدين الله الخليفة الفاطمى قد تعمد فى هذه المعمودية .
**************************************
المراجع الاسلاميه الداله على صحة هذه المعجزة :
ومن المراجع الإسلامية القديمة والهامة كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا - القلقشندي - الكتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا - المؤلف : أحمد بن علي القلقشندي - الناشر : دار الفكر - دمشق - الطبعة الأولى 1987، تحقيق : د.يوسف علي طويل عدد الأجزاء : 14 الذى ذكر أن جبل المقطم كان بجانب الفسطاط وعندما تذهب إلى الفسطاط اليوم لا تجد جبلاً وهذا ما يهمنا
قال جاك تاجر فى كتابه أقباط ومسلمون (4): " وقد يتسائل الناس لماذا لم يخط الخليفة المعز الخطوة الأخيره بإعتناقه الدين المسيحى ؟ وفعلاً لم يرى المؤرخ القبطى مندوحه فى ذلك , فأكد أن الخليفة المعز تعمد فى المكان القريب من كنيسة القديس يوحنا وتنازل بعد ذلك عن كرسى الخلافة لأبنه العزيز بأمر الله , وصرف أيامه الأخيرة فى العباده فى أحد الأديرة وقد أعاد ذكر هذه القصة مرقس سميكة باشا , أحد مؤسسى المتحف القبطى بالقاهرة , ولكن أحمد ذكى باشا والأستاذ عبدالله عنان إحتجا بشدة على هذه الرواية " وفى تعليقه على هذا الرأى قال فى حاشيه الكتاب أسفل الصفحة : " لم يذكر مؤرخ مشهور قصة إعتناق المعز الدين المسيحى "
أما المؤرخ المشهور سعيد الأنطاكى (5) فلم يتكلم عن معجزة الجبل ولكنه يذكر بدون قصد نتيجه معينه من نتائجها أن خبر موت المعز ظل مكتوما زهاء
هذه المبايعة لم تحدث قط فى تاريخ العرب المسلمين إلا إذا كان هناك سببا من ورائه كما أن المؤرخ السابق لم يحدد تاريخ وفاته أو طريقة وفاته إلا أن الأنبا إسيذورس قد أوصل خيوط تاريخ حياة ووفاة المعز بعضها ببعض حينما قال فى تاريخه عن المعز (6) : " إن الخليفة المعز بعد حادثة الجبل المقطم تخلى عن كرسى الخلافة لأبنه العزيز وتنصر ولبس زى الرهبان وقبره إلى الآن فى كنيسة أبى سيفين " فهل ما زال قبره هناك حتى هذا اليوم وأخفوا مكانه أم نقله الأقباط سراً خوفاً من أن يستولى المسلمين على الكنيسة ؟
في جريدة الأهرام العدد الصادر 8 أغسطس 1931م قال" واصف سميكة باشا " مؤسس المتحف القبطي في حصن بابليون بمصر القديمة ، وقد استقى معلوماته من كتاب ألفريد بتلر ومن كتاب الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة " إن المعز بعد حادث جبل المقطم تخلى عن كرسي الخلافة لإبنه "العزيز" وتنصر ولبس زي الرهبان وقبره إلى الآن في كنيسة أبي سيفين "
ويجد حتى الان بكنيسة ابى سيفين بمصر القديمه الحوض الذى تعمد فيه الخليفة المعز لدين الله الفاطمى , وقد كان يأتى كثيراً إلى هذه عن طريق سرداب موصل من جامع عمرو بن العاص إلى هذه الكنيسة وقد ذكر المقريزى عن الفاطميين أنهم أنشأوا كثير من السراديب فى مدينة القاهرة ومن الأدلة على ذلك ما قاله المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 88 من 167 ) : " فلما قدم القائد جوهر من المغرب بجيوش مولاه المعز لدين الله لأخذ ديار مصر أناخ بجوار هذا البستان وجعله من جملة القاهرة وكان منتهزًا للخلفاء الفاطميين مدة أيامهم وكانوا يتوصلون إليه من سراديب مبنية تحت الأرض ينزلون إليها من القصر الكبير الشرقي ويسيرون فيها بالدواب إلى البستان الكافوري ومناظر اللؤلؤة بحيث لا تراهم الأعين وما زال البستان عامرًا إلى أن زالت الدولة فحكر وبنى فيه في سنة إحدى وخمسين وستمائة كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى عند ذكر الحارات والخطط من هذا الكتاب وأما الأقباء والسراديب فإنها عملت أسربة للمراحيض وهي باقية إلى يومنا هذا تصب في الخليج.
وقال المقريزى أيضاً فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 90 من 167 ) : " ومات بقصر اللؤلؤة من خلفاء الفاطميين: الآمر بأحكام الله والحافظ لدين الله والفائز وحملوا إلى القصر الكبير الشرقي من السراديب "
**************************************
ذكر الفريد بتلر قائلا : " سمع الخليفة المعز مؤسس القاهرة كثيرا عن حياة ال***** الروحية وعن إخلاصهم ليسوع وعن الأمور العجيبة التي يحويها كتابهم المقدس فأرسل لكبيرهم وأرسل لكبير الشيوخ وأمر بإجراء تلاوة رسمية للإنجيل ثم للقرآن وبعد أن سمع كلاهما بعناية شديدة قال بمنتهي العزم - ************* (اى ما يعنى ان فكره قد تحول عن الدين الاسلامى )-
وامر بتوسيع كنيسة أبي سيفين وهدم المسجد الذي أمامها وزاد على ذلك بأنه تعمد في كنيسة القديس يوحنا "
ألفريد بتلر ينقل واقعة نقل جبل المقطم في كتابه " أن الخليفة سمع بانه ورد في انجيلهم أن الإنسان إذا كان مؤمنا فإنه يستطيع أن ينقل الجبل بكلمة ، فأرسل لإفرايم(أبرام) وساله هل هذا حقيقي ؟ فأجابه نعم فقال له قم بهذا الأمر أمام عيني وإلا سحقت اسم المسيحية فذعر الرهبان وعكفوا على الصلاة في الكنيسة المعلقة وفي اليوم الثالث راي البطريق - العذراء في الحلم تشجعه فقصد في موكب كبير وهم يحملون الأناجيل والصلبان ودخان البخور ودعوا جميعا فاهتز الجبل وانتقل .......
****************************************
كنيسة أبى سيفين ومعمودية السلطان
ما زالت هذه المعمودية الغريبة موجودة والتى تختلف عن أى معمودية أخرى فى الكنائس القبطية , وموجودة حتى الآن فى كنيسة أبى سيفين فى مصر القديمة حيث يردد الكاهن الموجود فى هذه الكنيسة لزوارها عندما يريهم معمودية السلطان أن المعز لدين الله الخليفة الفاطمى قد تعمد فى هذه المعمودية .
**************************************
المراجع الاسلاميه الداله على صحة هذه المعجزة :
ومن المراجع الإسلامية القديمة والهامة كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا - القلقشندي - الكتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا - المؤلف : أحمد بن علي القلقشندي - الناشر : دار الفكر - دمشق - الطبعة الأولى 1987، تحقيق : د.يوسف علي طويل عدد الأجزاء : 14 الذى ذكر أن جبل المقطم كان بجانب الفسطاط وعندما تذهب إلى الفسطاط اليوم لا تجد جبلاً وهذا ما يهمنا