تاريخ كنيسة الإسكندرية..وهيئة الآثار المصرية
طالعتنا الصحف بخبر بدء مسئولي الإدارة العامة للتوثيق والتسجيل بالمجلس الأعلي للآثار بتسجيل مبني الكنيسة المرقسية بالاسكندرية ضمن قائمة الآثار. وأود هنا أن أسجل تاريخا موجزا لهذه الكنيسة
التي لها شهرة عالمية, كان الطبيب السكندري والمؤرخ الكنسي المشهور د. منير شكري(8091 ـ0991) قد اهتم بتجميعه وتسجيله في الرسائل التاريخية التي اهتمت جمعية مار مينا للدراسات القبطية بالاسكندرية بنشرها.
ورد في كتاب تاريخ بابوات كنيسة الاسكندرية المعروف بـ سير البيعة( أي الكنيسة) المقدسة للأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في القرن العاشر الميلادي أن القديس مرقس, بعد ان بشر أهل الاسكندرية بالإنجيل, ذهب الي المدن الخمس الغربية وعند رجوعه, بعد غياب دام نحو السنتين, سره أن يري أن المجموعة المسيحية الاولي التي كونها قد نمت وكبرت, فبني كنيسة في ضاحية من المدينة تدعي بوكاليا, قريبا من البحر, وبجوار صخرة يقطعون منها الأحجار). هذا يعود الي عام26 م.
وهذا الاسم بوكاليا الذي يعني مرعي البقر هو اسم قديم معروف في تلك الأنحاء, ففي عهد المصريين القدماء كانت قرية راكوتي, قبل ان تشتهر باسم الإسكندرية, محاطة بأرض يقيم بها رعاة البقر وكان عليهم أن يحرسوا أيضا شواطيء الاسكندرية ليبعدوا عنهم الأجانب الذين يحاولون النزول إليها. وقد أقام المسيحيون الأوائل كنيستهم المتواضعة في أحد تلك المراعي القديمة التي تحولت الي ضاحية للمدينة, وهي الكنيسة المعروفة باسم المغارة أو دير أسفل الأرض. وقد أبت وطنية أقباط كنيسة الإسكندرية منذ عهد القديس مرقس وحتي البابا شنودة الثالث أن يغيروا الاسم المصري القديم راكوتي الي الاسكندرية, ومازالت بطريركية الاسكندرية تحمل اسم راكوتي باللغة القبطية ـ اللهجة البحيرية.
في عام146 م تم إحراق الكنيسة, وفي أثناء الحريق حاول بعض النهابين الكشف عن القبر, وسرق أحد قباطنة السفن رأس القديس مرقس وخبأها في سفينته, وعندما فشل في الهروب بها, قام بإعادتها للبابا بنيامين(326 ـ266 م) البطريرك83, الذي تسلمها باحتفال كبير في9 نوفمبر(03 بابه), وقد أرسل له الدوق سانوتيوس بهذه المناسبة مبلغا كبيرا من المال ليبني كنيسة القديس مرقس. فقام البابا بنيامين بعمل صندوق من الخشب ووضع فيه رأس القديس مرقس, وظل ينتظر الظروف الملائمة لإعادة بناء الكنيسة.
وقد هدمت عام2591 م ـ في حبرية البابا يوساب الثاني(6491 ـ6591 م) البطريرك511 بعد أن كانت قبابها آيلة للسقوط وأقيم مكانها كنيسة أكبر وأجمل, وقد زينت بنقوش من الفن القبطي, بعد ذلك ضاقت الكنيسة بالمصلين, فشرع البابا شنودة الثالث في توسيع الكنيسة والمحافظة علي الطراز الذي صممت عليه, وكان ذلك نحو منتصف الثمانينيات, وقد أتمها وافتتحها عام1991 م, بعد ذلك وجد أن المقر البابوي الملحق بها متهالك ومهدد بالسقوط, فأهتم ببناء مقرا بابويا جديدا والذي تم افتتاحه أخيرا نحو عام5002 م, وهو يؤدي الكثير من الخدمات لأبناء الكنيسة, وتتم فيه الاستقبالات الرسمية.
طالعتنا الصحف بخبر بدء مسئولي الإدارة العامة للتوثيق والتسجيل بالمجلس الأعلي للآثار بتسجيل مبني الكنيسة المرقسية بالاسكندرية ضمن قائمة الآثار. وأود هنا أن أسجل تاريخا موجزا لهذه الكنيسة
التي لها شهرة عالمية, كان الطبيب السكندري والمؤرخ الكنسي المشهور د. منير شكري(8091 ـ0991) قد اهتم بتجميعه وتسجيله في الرسائل التاريخية التي اهتمت جمعية مار مينا للدراسات القبطية بالاسكندرية بنشرها.
ورد في كتاب تاريخ بابوات كنيسة الاسكندرية المعروف بـ سير البيعة( أي الكنيسة) المقدسة للأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في القرن العاشر الميلادي أن القديس مرقس, بعد ان بشر أهل الاسكندرية بالإنجيل, ذهب الي المدن الخمس الغربية وعند رجوعه, بعد غياب دام نحو السنتين, سره أن يري أن المجموعة المسيحية الاولي التي كونها قد نمت وكبرت, فبني كنيسة في ضاحية من المدينة تدعي بوكاليا, قريبا من البحر, وبجوار صخرة يقطعون منها الأحجار). هذا يعود الي عام26 م.
وهذا الاسم بوكاليا الذي يعني مرعي البقر هو اسم قديم معروف في تلك الأنحاء, ففي عهد المصريين القدماء كانت قرية راكوتي, قبل ان تشتهر باسم الإسكندرية, محاطة بأرض يقيم بها رعاة البقر وكان عليهم أن يحرسوا أيضا شواطيء الاسكندرية ليبعدوا عنهم الأجانب الذين يحاولون النزول إليها. وقد أقام المسيحيون الأوائل كنيستهم المتواضعة في أحد تلك المراعي القديمة التي تحولت الي ضاحية للمدينة, وهي الكنيسة المعروفة باسم المغارة أو دير أسفل الأرض. وقد أبت وطنية أقباط كنيسة الإسكندرية منذ عهد القديس مرقس وحتي البابا شنودة الثالث أن يغيروا الاسم المصري القديم راكوتي الي الاسكندرية, ومازالت بطريركية الاسكندرية تحمل اسم راكوتي باللغة القبطية ـ اللهجة البحيرية.
في عام146 م تم إحراق الكنيسة, وفي أثناء الحريق حاول بعض النهابين الكشف عن القبر, وسرق أحد قباطنة السفن رأس القديس مرقس وخبأها في سفينته, وعندما فشل في الهروب بها, قام بإعادتها للبابا بنيامين(326 ـ266 م) البطريرك83, الذي تسلمها باحتفال كبير في9 نوفمبر(03 بابه), وقد أرسل له الدوق سانوتيوس بهذه المناسبة مبلغا كبيرا من المال ليبني كنيسة القديس مرقس. فقام البابا بنيامين بعمل صندوق من الخشب ووضع فيه رأس القديس مرقس, وظل ينتظر الظروف الملائمة لإعادة بناء الكنيسة.
وقد هدمت عام2591 م ـ في حبرية البابا يوساب الثاني(6491 ـ6591 م) البطريرك511 بعد أن كانت قبابها آيلة للسقوط وأقيم مكانها كنيسة أكبر وأجمل, وقد زينت بنقوش من الفن القبطي, بعد ذلك ضاقت الكنيسة بالمصلين, فشرع البابا شنودة الثالث في توسيع الكنيسة والمحافظة علي الطراز الذي صممت عليه, وكان ذلك نحو منتصف الثمانينيات, وقد أتمها وافتتحها عام1991 م, بعد ذلك وجد أن المقر البابوي الملحق بها متهالك ومهدد بالسقوط, فأهتم ببناء مقرا بابويا جديدا والذي تم افتتاحه أخيرا نحو عام5002 م, وهو يؤدي الكثير من الخدمات لأبناء الكنيسة, وتتم فيه الاستقبالات الرسمية.